وأوضح بعضهم أنهم تلقوا حوالات من أبنائهم وأقارب لهم في بلدان الاغتراب، لتأمين «كسوة» العيد، على حين ذكر مواطنون آخرون لـ«الوطن»، أن ألبسة العيد بالنسبة إليهم حلم صعب المنال، «فالعين بصيرة واليد قصيرة»، موضحين أن الحالة المادية لا تشجع على التوجه للأسواق لشراء ألبسة أو أحذية، فالإمكانات المالية شحيحة أمام الغلاء الفاحش.
وبيَّنت سعاد وهي موظفة بالتربية وأم لطفلين، أنها جالت في عدة محال بسوق ابن رشد ومجمع البارد، ولم تستطع شراء أي قطعة ألبسة لطفليها، موضحة أن الأسعار تفوق قدرتها الشرائية، وهي تحتاج حسب قولها لرواتب ثلاثة أشهر إذا رغبت بشراء ألبسة وأحذية لطفليها.
وذكر أبو منهل وهو موظف أنه يحتاج إلى قرض إذا ما فكر بشراء بدلة للعيد، موضحاً أن سعر الطقم الجيد بين 750 ألف ليرة إلى نحو 1،250 مليون ليرة، وسعر الحذاء 250 ألف ليرة كحد أدنى!.
من جانبهم، بيَّنَ عدد من أصحاب محال بيع الألبسة والأحذية لـ«الوطن»، أن حركة البيع والشراء مقبولة في هذه الأيام، لكون معظم المشترين من أصحاب الحوالات، حتى إن بعضهم أكد أنه لولا هؤلاء الزبائن لم يبيعوا قطعة واحدة!.
وذكر باعة آخرون أن الأسعار في هذا العام ارتفعت نحو 75 إلى 100 بالمئة عن سابقه، نتيجة ارتفاع مصادر الطاقة والمحروقات وأجور النقل.
وفي السياق كشف عدد من العاملين في شركات الصرافة العاملة بحماة لـ«الوطن» أن حجم تدفق الحوالات اليومي جيد في هذه الفترة، وخصوصاً من دول الخليج العربي، على حين لوحظ ازدحام شديد ومنذ الصباح المبكر أمام بعض مراكز شركات الصرافة بمدينة حماة.